الأربعاء، 17 أكتوبر 2012

بين الحاضر والمستقبل , حكاية عابرين



صغيرٌ بريئ , يحلم كثيرًا , يضحك كثيرًا , يبالي قليلًا 


كَبُرَ قليلا , بدأ يفهم قليلًا من مبادئ الحياة ,

إزداد شغفه لِأُمور , و إزدادت معرفته لأمور 


كبر, فأصبح أكثر تفكيرًا , أكثر تقدريًا 

وأكثر وعيًا لما هو عليه وما يجب أن يكون عليه 


كبر أكثر , أنجز وفشل , ضحك وبكى 

 حَلُم تارة وتحطم تارة , كان سعيدًا في أيام حزينًا في أخرى 


يكبر فتكبر مسؤولياته , يكبر فتكبر أحلامه 

 يكبر ويكبر تفكيره , يكبر ويكبر كل شيءٍ معه ..


كانت تلك بداية عابرين , بدأوا بنفس البداية , لكن ..
لن ينتهوا بنفس النهاية 

بعضهم , يدرك بأنه كل ما كبر ستكبر الأمور معه 
بعضهم يعتقد كلما كبر ستصبح الأمور أسهل معه 
بعضهم لا يبالي كيف هي حياته , ولا كيف سيتكون 
بعضهم يرسم ويخطط , يفعل ويفشل , ينجز من احلامه 
بعضهم يعيش ويموت , بدون صوت ولا إنجاز 
بعضهم يعيشون , فتموت أجسادهم , وتبقى أفعالهم 

حكاية عابرين , سُمو ب /الإنسان
يعيها بعضنا , ويجهلها آخر 
هم لهم نفس البداية , وستكون لهم غير النهاية

قلمي/ سارة الغيهب  

هناك تعليقان (2):